أخطر أنواع التعنيف ( بعد الطلاق ) !؟

بل أقساها وأكثرها ضرراً على الإطلاق ونقصد به الخفي وغير المباشر وربما لا تظهر تبعاته و تداعياته إلا بعد حين وذلك حينما ينفصل الزوجين ويكون لهما أبناء والمفروض أن كل منهما ( الزوجين ) يسلك طريقه لكن البعض إما الزوجة أو الزوج للأسف يأبى إلا أن يؤذي الآخر وبطريقة خبيثة ومُتشيطنة كأن تؤلب الأم الأبناء على الأب أو الأب يؤلبهم على والدتهم أو كلاهما يفعلان الشيء ذاته وبطبيعة الحال الضحية الأبناء إذ ثبت من الناحية النفسية أن أصعب ما يعانيه الأبن ويكسر شخصيته وربما أكثر مما يسببه طلاق أبويه هو الذم والتهكم والتشنيع بوالدته أو أبيه وممن من أقرب المقربين له !
فاهتزاز صورة الأب أو الأُم أو كلاهما لدى الأبناء ينعكس سلباً على شخصياتهم وتكوينهم النفسي والوجداني ويولد لديهم الضغينة والكراهية وربما العدوانية وغيرها من ضروب اضطرابات الشخصية واستطراداً الفشل في حياتهم ومن غير المستبعد أن تفضي لإنحرافهم إذ يكفيهم أنهم غير مُستقرين يعيشون بعيدين عن أبويهم فهم يحتاجون للحنان والعطف أكثر من غيرهم فما بال الامر أن نقسي عليهم ونزيدهم ما لا يحتملون فإذا بنا نُشوه ونُرذل صور الأعزاء عليهم ! نتمنى على كل من تطلقا ألا يأخذهم الكره لجهة الآخر ويُسقطونه على أبنائهم .
فهل نستكثر عليهم ما تبقى لديهم من غيض مشاعر الأمومة والأبوة وإن مفترقين وعن بُعد ... تُرى هل ثمة أقسى وأخطر لا بل وأكثر إستدامة من هذا التعنيف !؟